2005-12-26

عُصفور مارسيل

علِم جُحَا.كُمْ أنّ السُّلْطة الثقافية في تونس الشقيقة، منَعَت الفنّانَ اللبناني مارسيل خليفة من دخول تونس، وذلك بِسَبَبِ إهدائِهِ أُغنيته "العُصفور" خلال إحدى حفلاتِه السابقة في هذا البلد الشّقيق جدّاً، إلى المساجين العرب في السجون العربية، ولمْ يكتفِ مارسيل بإِهْداء أُغنيته إلى زملائِهِم في سجون إسرائيل.
ولعلَّ خطأ مارسيل الفادح، في نَظَرِ السُّلْطة الثقافية الشقيقة، هو خلطه بين نوعين من السُّجون: فَسُجون إسرائيل هي في الواقع سجون بالمعنى الحقيقي للكلمة، بينما سجونُ البلاد العربية ومنها تونس هي عبارة عن فنادقَ بِعَدَدٍ لا يُحصى من النّجوم. وَمَن لا يُصدِّق عليهِ أن يُجَرِّبَ وسيَرَى النّجوم في عزِّ الظَّهيرة. عليهِ فقط أنْ يشتغِل مُعارضاً سياسياً. ولأنّ المُعارضة في شريعة العرب المعاصرة هي جُرْمٌ يستوجبُ الحَبْسَ، فإنّ العُصفور سيبقى في القفَصِ كي لا يَطير ويصبحَ مُعَرَّضًا لأنفلونزا الطّيور.. ما رأيكم؟
إلى اللقاء

ليست هناك تعليقات: