2006-03-15

فضيحة في أريحا

مرة أخرى قرَّرتْ وزارة الداخلية العربية التي اسمها إسرائيل إلقاء القبض على من تعتبرهم "مجرمين" و"إرهابيين". فعمدت كعادتها إلى إرسال قواتها وهذه المرة للقبض على سعدات والشوبكي ورفاقهما، كل ذلك أمام مرأى ومسمع موظفي البيت الأبيض من الحكام العرب الخاضعين للنظام الإسرائيلي وللقيادة الأميركية. والفضيحة ليست في ما فعلته إسرائيل وإنما في تواطؤ "السَّلَطَة" الرئاسية الفلسطينية وبعض أخواتها العربية (والمصرية خصوصا) من التي كانت على عِلْم مُسبق بهذه الخُطّة المدعومة أمريكياً وبريطانياً بشكل فاضح، عبر انسحاب المراقبين المفاجئ.. هذا التواطؤ لا يمكن تفسيرُهُ إلاّ بالرغبة المفضوحة في الانتقام من حماس على انتصارها الانتخابي وذلك عبر معاقبة "الشعبية" الفصيل الأقرب تكتيكياً من زميله "الحمساوي".. وهو أيضا انتقام مُبَطّن من أبي مازن الذي خضع لِمُتَطَلبات النتائج التشريعية عبر دعوة حماس إلى تشكيل حكومتها..
مرة أخرى يتأكد غيابُنا الكامل عن كَيْنونتنا وفِقداننا المُزْمن للسيادة التي سَوَّدَ غيابُها وُجُوهَنَا فَصِرنا لا نعرف من نحن وماذا نريد بالتحديد..
جُحَا.كُمْ

ليست هناك تعليقات: