2006-04-20

جُحَاكِيَات سريعة 3

أعاد بوتفليقة الكَرَّة
سبق أن تناولَ جُحَا.كُمْ هذا الموضوع في تدوينة سابقة، وها هو يتساءل للمرة الثانية لماذا يعود بوتفليقة إلى فرنسا للتداوي!!. السؤال هو أكثر إلحاحا هذه المَرّة لأنّ بوتفليقة قال قبل أيّام قليلة من هذه الرحلة العلاجية الثانية أن فرنسا الاستعمارية قامت بإبادة الجزائر ثقافياً!! ألاَ يخاف من إبادته جسدياً على يدِ أطبّائه الفرنسيين، خاصة وأن تصريحَه أثار استياء أوساط فرنسية كثيرة التي استهجنت أيضاً زيارَتَه العلاجية؟. إذا كان دافع اختيار فرنسا للتداوي هو مسألة أجهزة طِبِّية مُتطورة فلماذا لا تقتني الجزائر، وهي البلد الغني، مثل هذه الأجهزة حتى يستفيدَ منها أيضا الجزائريون المصابون بقرح المعدة، المرض الوطني الأول على حدّ تعبير أحد الجزائريين الذي يؤكد أنّك لا تجد جزائرياً غير مصاب به من شدة مُعاناة الشعب؟!! أمّا إذا كان الدافع هو حِنْكَة أطباء فرنسيين في علاج القُرحة، فلماذا لا تَتِمّ دعوتُهم لعلاج الرئيس في الجزائر؟. غريب وعجيب هذا الزمن العربي المُريب!!

زيباري أم زهّار !!
رغم دخوله بغداد على ظهر دبابة أمريكية وفي جُعبته أحلامٌ كُرْدية وانضمامه إلى حكومة احتلالية، لم يجدْ هوشيار زيباري وزير خارجية عِراقُ الحَرْب، غير الترحاب من عديد القادة العرب ومن وزراء خارجيتهم ومن بينهم قادة مصر والأردن (تدوينة سابقة)!! أماّ الدكتور الزهّار الذي كادت تغتاله قنابلُ الصهيانة، لكن أصابته بجراح بليغة، والذي جاء إلى الوزارة الجديدة بانتخابات جسَّدت إرادةَ الشعب الفلسطيني، فهو غير مرغوب فيه من قبل نفس هؤلاء الذين فتحوا أبوابَهم للزيباري!!.. آه يا ناري..

لا شُكْر على واجب
شَكَرَ الزهّار السعودية والجزائر على تسديدِ ما عليهما من واجبات الدّعم للفلسطينيين!!، والأَوْلى أن يشكرَ فقط جماهيرَ العرب الذين تبرّعوا ومازالوا عبر استكتاب الجامعة العربية مباشرة.. وحتّى أموالُ الأنظمة هذه نفسها هي في الأصل أموالٌ جاءت من ثَرَوَات هذهِ الشّعوب ومن عَرَقِ جَبينِها، وليستْ منِّةً أو كَرَمًا مِمَّنْ فقَدوا كرامتَهم..
جُحَا.كُمْْ

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

شكرا جحا كم ، أمس فقط كنت أفكر أن أكتب في موضوع الرئيس بوتفليقة والرؤساء والملوك العرب والتداوي في الغرب .. الذي صار أسوة سيئة، ويبدو أن الرئيس الجزائري يطلق تصريحاته للاستهلاك المحلي ولكنه يعرف أنه في أيد أمينة عند الفرنسين ولكنه بالتأكيد سيرتاب من أبناء شعبه. ربما هذه العادة تفسر لماذا لا يهتم رؤساؤنا بتحسين أوضاع الصحية أو الطبية والمختبرات العلمية لتطوير العلوم ففي النهاية لن يستفيد منها سوى الشعوب التي لا يراد لها أن تتداوى بل أن تموت بالأمراض المستصية. ولكن علية القوم والرؤساء فلديهم فرنسا وسوى فرنسا من الدول التي عينتهم وأعانتهم على قهر الشعوب.
العجيب أن الخواطر التي تواردت إلى ذهني عندما فكرت في الكتابة عن الموضوع هي نفس الأفكار التي سطرتها ولكن أسلوبك أحسن لذا فقد كفيتني المؤونة.
وأرحتني لأواصل كتابة بحثي.. وشكرا.

Eb9ara7a and his Wife يقول...

ليس لي تعليق على موضوع بو تفليقة فقط أسأل الله أن يشفيه و يهديه إلى طريق الصواب

الزهّار من القلة الذين مازالوا على العهد باقون
و أقصد ذلك العهد الذي يقطعه المسلم للدفاع عن دينه و أمّته
نسأل الله له و لإخوانه التوفيق

مدون نشيط
:)