2006-05-01

الحرية بين التدوين والقضاء

إذا سَلَّمْنا يتصنيف جهاد الخازن من أن التدوين بات بمثابة السلطة الخامسة (بعد السلطات الثلاثة: التنفيذية والتشريعية والقضائية، ثم السلطة الرابعة التي هي الصحافة)، فلا عجب أن تتعرض هذه السلطة الجديدة (المدونات) لكل أنواع القمع والإحتواء التي تمارسها السلطة الأولى في بلداننا تجاه التشريع والقضاء والاعلام.. وما يجري في مصر حيث المؤسسات العريقة، ومنها القضاء، دليل صارخ على هذا المسعى. غير أن عراقة القضاء المصري واستقلاليته المحاصرة، جعلته يتمرد على سطوة السلطة الأولى التي هي رئاسية-تنفيذية شبه مطلقة.. وتبعه في ذلك التدوين الذي بدأ يتعرض هو الآخر إلى الحصار والملاحقة، وها هم مدونون يتحولون اليوم إلى ضحايا لهذا القمع الأعمى والجائر..
أبرز هؤلاء هو المدون مالك مصطفى الذي تضامن على طريقته مع قضاة مصر فتم اعتقاله. ولم يتردد جُحَا.كُمْ في وضع بانر له في هذه المدونة، نقلاً عن مدونة بنت مصرية.. وأكيد أن هناك مدونون آخرون في نفس حالة مالك.. والمطلوب الآن هو حصر عددهم مع أسمائهم، حتى يقوم المدونون، وجُحَا.كُمْ منهم، بواجب التضامن معهم لفك اعتقالهم.. وتحريرهم من قضاء السلطة التنفيذية الذي صادر استقلالية السلطة القضائية..
فَلِنستغل سلطتَنا الخامسة هذه، سلطة التدوين، ونلتقي معا، كمُدونين أحرار، على اختلافِ مشاربنا وأعمارنا وآرائنا وأذواقنا، لكي نجعلَ من سلطة التدوين، منارةَ انعتاقٍ وتأسيسٍ حُرٍّ وحقيقي، تستدِلُ بها باقي السلطات..
جُحَا.كُمْ

هناك تعليق واحد:

جُحَا.كُمْ يقول...

عزيزي الطارق
آسف للتأخير عن الرد، وقبل كل شيء أشكرك على تعليقك هذا، مضيفا إلى ما سبق قوله أنه حتى ولو ذهب آخرون إلى اغتبار المجتمع المدني سلطة خامسة، فإن التدوين هو أحد وسائل إعلام هذا المجتمع وبالتالي يمكن أن يكون أداة سلطة في يده.
من جهة أخرى استقيت قول جهاد الخازن من برنامج تلفزي تناول هذا الأمر وتم فيه ذكر الخازن ورابطه التالي:
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5B30A025-71BA-4757-94D6-E540AB7F458E
وإذا اردت نصا آخر عن نفس الموضوع بقلم جهاد الخازن تجده في الرابط التالي:
http://www.daralhayat.com/opinion/editorials/01-2006/Item-20060104-96ceaf15-c0a8-10ed-0025-b64d4bbd291e/story.html
مع تحياتي
جُحَا.كُمْْ