2006-09-14

والعَوْدُ أحْمَد

فعلاً، الغياب عن التدوين صار بمثابة الغياب عن الأهل.. ولَكَمْ افتقدتُكم! ولكن للضرورات أحكامُها.. ومع هذا فإنَّ غيابَ جُحَا.كُمْ لم يكن يعني غياباً عن الأحداث والقضايا، ومنها الحرب على لبنان،التي عاشها بنفس الوتيرة والتوتر وتفاعل معها بصفته الأصلية وليس التدوينية، عبر الكتابة والتظاهر والغضب وبعض السّب والتحريض (وذلك أضعف الإيمان).. ولأنّ جُحَا.كُمْ ليس مقطوعاً من شجرة بل له عائلة كبيرة ومُشتّتة بين ثلاثة بلدان فقد اقتضى الواجب أن يمضي وقته متنقلا بينها، مع ما استتبع ذلك من انحسار شديد في الوقت الذي كان جُحَا.كُمْ يُخصّصه للتدوين هذا بالإضافة إلى الرقابة الأمنية الصارمة على اتصالات الشبكة في أكثر الأماكن من هذه البلدان التي يصل الأمر بالمسؤولين في بعضها إلى اعتبار الدخول إلى الشبكة العنكبوتية وكأنه دخول إلى مكان محرم شَرْعاً. وبالإضافة إلى كل ذلك فإن بعض مِمّا كتبه الصديق المخربش محمد الأمين في تدوينة أخيرة له بعنوان كيف تشارك في صناعة النصر؟ وجدته ينطبق بعض الشيء على ما عاشه جُحَا.كُمْ في هذا المضمار.. وهنا أودُّ أن أشكر جزيل الشكر صديقي المخربش على اهتمامه وانشغاله بغيابي عن التدوين وهو نفس الشكر الذي أوجه إلى الأصدقاء الرائعين الذين عبّروا في تعليقاتهم عن نفس المشاعر وهم:
بعدك على بالى، محمد حبيب، ليال، حائر في دنيا الله، برومثيوس، عبدو باشا، كريم، أدهم، الصراحة راحة، الطارق، يحيى عياش، الأرموطي، الأسد المحبوس، المواطن المصري العبيط، سندباد مصري..
وبديهي أنه حالما عاد جُحَا.كُمْ إلى قواعده سالما، بدأ بزيارة مدونات الأصدقاء وبعض المدونات الأخرى، وركز في متابعته التي استغرقت بضعة أيام، على موضوع الحرب على لبنان الذي أسال وما زال يُسيل كثيرا من الحبر بعد أن أسال العدو كثيرا من الدماء البريئة.. ومن بين التدوينات والتعليقات التابعة لها، التي استوقفت جُحَا.كُمْ والتي يدعوكم إلى قراءتها لأهميتها، بغض النظر عن زاوية النظر لدى أصحابها تجاه موضوع الحرب ، أذكر: حديث في الحرب للمدون الصديق بروميثيوس، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها هل انتصرنا؟، للصديق "الحائر في دنيا الله"، وزمن الرجولة وأخر الرجال المحترمين للصديقة "بعدك على بالي"، ورأيي في الأحداث للصديق الطارق، وهل انتصر حزب الله؟ للصديق يحيى عياش، وتأملات فى الخيار الاستراتيجي متبوعة بقصيد ظريف وساخر وغير مكتمل بعنوان  الجيش العربي فين  للصديق الأرموطي، والمؤخرات العربية والنظام البطنجي العربي للصديق "المواطن المصري العبيط".. وأعداء العروبة من هم ولماذا يعادونها للصديق علي العُمَري..
ومن المدونات الأخرى استوقفت جُحَا.كُمْ تدوينة بعنوان "هوامش على دفتر"  الانتصار للمدون عمرو عزت، وكلمات عابرة للمدون عبد اللطيف المصدق، والغير محترم الغير مبجل رئيس ملكية مصر الوراثيه للمدون مالك (الذي أدعوه بِمَوَدّة إلى التثبت في أخطاء اللغة حين يكتب بالفصحى).. وفي سياق آخر تدوينة طريفة بعنوان المسؤول والخادم للمدون الساخر كامل النصيرات..
أعزائي، أنتم يا شموع التدوين المضيئة، يا من تؤسسون وعياً جديدا طازجا، عاقلا، ساخرا، هادئا وذكيا رغم كل المرارات والمآسي والحماقات المُحيطة بكم، أُحِبّكم كما أنتم وأَشُدُّ على أياديكم..

جُحَا.كُمْ

ْ 

هناك 11 تعليقًا:

غير معرف يقول...

عودا حميدا أخانا جحا...
أشتقنا لك ، شد الهمة .. :)

غير معرف يقول...

وتدوينة أوهام النصر والهزيمة مالهاش نصيب من قراءات؟ أعتبر ده تحيز؟ :D

عود أحمد أخي الحبيب جدا.. حفظك الله ورعاك

غير معرف يقول...

يااااه، أخيرا؟!
قلقتنا عليك:)

خير ان شاء الله:)..العود أحمد، منتظرين نشاطك:)

غير معرف يقول...

الصديق والأخ جحاكم،الحمد الله على سلامدة عودتك لإخوانك، مع أعطر التحيات، أخوك عبد اللطيف

http://www.maktoobblog.com/abourim03

بعدك على بالى يقول...

صديق العزيز

حمد الله على سلامتك، ونورت عالم التدوين" جنتنا الافتراضية"، حلمنا فى التغيير و...
جميل أنت ياصديقى .. علمتنا كيف يكون حضور الغياب، عبر متابعتك لما نشر وهو ما لم يستطع أكثرنا حصره ومتابعته، لخصت وأنجزت ووضعت بين أيدينا "أرشيف" متميز يمكن لأى باحث متخصص أن يرجع له كى يرصد من خلاله كيف تفاعل مجتمع التدوين فى حدث مثل الحرب على لبنان..

أحييك بشدة، وأشكرك بما لايسعنى التعبير عنه لإشادتك التى أسعدتنى ، وأرجو أن أظل دائما عن حسن ظنك ...

عودا حميدا و.. نورت الدنيا

غير معرف يقول...

بسم الله
والحمد لله
تصدق التدوين من غيرك كان ينقصه شيء ما, المهم نورتنا وأسعدنا تواجدك معنا مرة أخرى
وكل سنة وانت طيب بمناسبة رمضان
واللهم بلغنا رمضان

Bella يقول...

حمد الله على السلامة

افتقدناك كثيرا يااخي

رغم التوقف عن الكتابة من> فترة الا اني اتابع ومن ضمن متابعاتي البحث عن مشاركاتك

مرحبا بك مرة اخرى ولاتغب عنا ثانية

Prometheus يقول...

اهلا وسهلا بك ايها العزيز وعودا حميدا ان شاء الله.
اتمنى ان تكون بخير وعافية

غير معرف يقول...

الصديق أحمد
ترحيبك بعودتي كفيل بأن يجعلني "أشد الهمة" بكل حماس..
مع شكري العميق
جُحَا.كُمْ
-------

الصديق حبيب
أنا لا أتحيز لهذا المدون أو ذاك وإنما قد أتحيز لهذه التدوينة أو تلك.. وتدوينتك "أوهام النصر والهزيمة" هي بالتأكيد قيّمة، وعدم إشارتي لها ربما يعود إلى كونها أقرب إلى المقال الصحفي منها إلى التدوينة لما تميزت به من عرض موضوعي لآراء آخرين مكتفيا بفقرة أخيرة تبدي فيه رأيك الخاص. وهذا ما كان أشار إليه صديقنا يحيى عياش الذي أشار إلى تدوينتك مصنفا إياها ضمن التدوينات ذات الطابع التحليلي والمعلوماتي.. وقد تكفي إشارتي إلى تدوينة صديقنا عياش لكي تقود الزائر إلى تدوينتك..
ورغم كل هذا أنا آسف جدّا (وليس على طريقة البابا) على ما قد يبدو سهوا أو تحيزا من ناحيتي، علما أني أكن لك احتراما كبيرا وكم استمتعت وأنا أقرأ تدوينات لك سابقا وآمل أن يستمر ذلك لاحقا..
مع مودتي الصادقة
جُحَا.كُمْ
-------

الصديق يحيى
قلقك عليّ ثمين.. وتعليقك هو منعش على الدوام
مع ألف تحية
جُحَا.كُمْ
---------

الصديق المصدق
مشكور جدا على مرورك، وبالفعل فأنتم اخواني قبل كل شيء
جُحَا.كُمْ
----------

الصديقة العزيزة
بعدك على بالي
تحياتي الحارة لك ولا شكر على ما يصدر مني نحوك لكونه تلقائيا وصادقا..
مع مودتي
جُحَا.كُمْ
--------

الصديق الحائر
يسعدني أن أسمع منك ذلك وأرجو ألا أخيب ظنك.. كما أتمنى لك بدوري رمضانا كريما.
مع ألف تحية
جُحَا.كُمْ
--------

الصديقة بيلا
أعِدُكِ إِن غبت مستقبلا ألاّ أطيل الغياب.. وأشكرك جدا على مشاعرك.. كما ألفت نظرك أني لست من المغرب، حسب تصنيفك لمدونة جُحَا.كُمْ في مدونتك، أقترح عليك إضافة تصنيف آخر مثل المهجر أو المنفى أو الغُربة أو غير ذلك وأن تضعي جُحَا.كُمْ ضمنها.
مع الشكر الجزيل لك مجددا
جُحَا.كُمْ
-------

الصديق بروميثيوس
عزيز أنت أيضا وضروري مثل الأوكسيجين..
مع مودتي الخالصة
جُحَا.كُمْ

Bella يقول...

اخي العزيز

كل عام وانت والجميع بخير بمناسبة قدوم شهر رمضان الكريم

انا لم اتصور انك من المغرب

والايام القادمة ساقوم باضافات لمدونتي وساضيف بعض المدونات الصديقة وانت على رأسهم

وعدم اضافتي ليس تجاهلا لاسمح الله
فأنا لاادخل مدونتي من فترة طويلة ولم اضف إليها جديدا

غير معرف يقول...

إلى بيلا
أنا آسف، موضوع المغرب لم يكن يخص مدونتك وإنما مدونة أخرى حيث اختلط علي الأمر. أما الصداقة فهي لا تحتاج إلى قائمة مع أني مسرور بعزمك على إدراجي ضمن أصدقائك.. ومن ناحيتي سأقوم بنفس الخطوة قريبا ان شاء الله.
مع تحياتي الحارة
جُحَا.كُمْ
-------

إلى الطارق
رمضانا كريما وصوما مقبولا،
وقد لاحظت نافذتك الجديدة وسأزورها قريبا جدا
مع مودتي
جُحَا.كُمْ