2006-07-12

بين زيدان ونصر الله


عندما شعر زين الدين زيدان أنّه ضُرِبَ معْنوياً في الصّميم، بَالَ (عُذْراً على التعبير، إذْ لا يوجد أبلغُ مِنه) على المونديال وألقى جانبا سُمعة فرنسا لكي يُسدّد ضربتَه الرأسية المباشرة في صدر المُشاكس العُنصري ماركو ماتيراتزي.. وقيل أنّ 61 في المائة من الفرنسيين يتفهّمون ردّ فعل زيدان، وقد تكون هذه النسبة المئوية أعلى لدى أنصاره في باقي أنحاء العالم. ولم يمنع هذا المسلك أن تختار "الفيفا" زيدان كأفضل لاعب في المونديال..
بنفس المنطق يمكن أن نقرأ موقف حسن نصرالله الذي بَالَ (من جديد، عُذْراً على التعبير، إذْ لا يوجد أبلغُ مِنه) على حسابات عَرَبِ 1559 وأوسلو وشرم الشيخ وترك تنظيمَهُ "حزب الله" يُسدّد ضربة "زيدانية" حاسمة في جبهة دولة الاغتصاب.. زيدان فعَلَهَا لأنّهُ أحسّ بإهانة في الصّميم.. والعالم يتفهّم ذلك.. وفعلها نصر الله لأنه أحسّ أيضا بإهانة في الصّميم، مع الفرق أنّ إهانة زيدان دامت ثَوَانٍ، أمّا إهانة نصر الله فَعُمُرُها أكثر من نصف قرن وهي إهانة جميع العرب الذين يشعرُ نصر الله أنّهُ واحِدٌ منهم..
يتفهّم العالم ضربةَ زيدان.. أمّا ضربة نصر الله فَـ.... لافائدة في تكرار ما قيل آلاف المرات..
جُحَا.كُمْ

هناك 10 تعليقات:

سامية جاهين يقول...

بالأمس كنت فخورة فعلا بعروبتي ولا يمكنني وصف سعادتي عندما جلست أشاهد وأستمع إلى تعليقات اللبنانيين على قناة المنار -مسلمين ومسيحيين - على ما حدث

فعلا إسرائيل ليست محصنة وبقليل من التضحيات وقليل من التكاتف، لن يكن هناك مستحيل

لا أدعي أنني لست قلقة.. ولكنني على يقين أننا لا نملك بدائل أخرى

كفاية إهانة بقى

غير معرف يقول...

اما عن زيدان فلن اتحدث
اما عن حسن نصر الله, فأعزه الله ونصره مع مقاومين غزة اخر اثبات على حياة تلك الأمة

غير معرف يقول...

أحسن الله اليك يا جحا ... ظننتك ضد نصر الله في بداية المقال ..
البعض لديه هواية في اثارة الاشياء شديدة الجزئية و يطرحها ليغطي على الأساسيات..

بعدك على بالى يقول...

مافعلة نصر الله اختصر به المسافة بين سكينتة وصدورنا...
افتتاح "الفعل" هل يفجر الشارع العربى ويوقظه من ثباته العميق ، ام سيظل بالصمت العاجز يتدثر؟؟؟؟؟

"تلك صورتنا وهذا انتحار العاشق" اقتباس بتصرف من دوريش..

خالص مودتى

Mohalamin يقول...

العزيز جحا.كم
لأول مرة هناك توازن رعب حقيقي ففي يوم واحد تقصف حزب الله ردا على الهجمات الإسرائيلية 70 صاروخا يوقع قتلى وجرحى.. وينزل الإسرائيليون تحت الملاجئ خوفا من صواريخ حزب الله..

اللهم زد وبارك!!

layal يقول...

المخيف ان حزب الله قد يقف وحيدا في وجه العدو حتي وان قلنا بمساعدة بعض الدول

اما العرب فيفكرون في السياحه الضائعه في لبنان

وهم ضد ومع والاسباب طائفيه بحته
هل ياترى سنفق في صف اسرائيل لان حزب الله تنتمي لغير طائفتنا؟

Bella يقول...

السيد المحترم الرجل في زمن عز فيه الرجال حسن نصر الله

اعاد لي احساس غاب منذ فترة بسبب مايحدث حولنا

الايام الماضية كنت اشعر بالعدم والعجز وقلة الحيلة

لقد ضخ السيد حسن نصر الله الدماء مرة اخرى في عروقنا التي جف فيها الدم وبعث فينا مشاعر تبلدت

نصره الله وحماه هو ورجال المقاومة البواسل وجعل الخزي والعار نصيب الذين عكروا علينا الصفو بتصريحاتهم الوضيعة

منذ فترة طويلة لم اشعر بالفخر والعز لكوني عربية وشكرا لسماحة السيد على كل شيئ

والله اكبر والعزة لله
وماالنصر الا من عند الله

غير معرف يقول...

إلى مخاميخو
شكرا على الزيارة والتعليق والقبعة. أما عن زيدان ونصرالله فأنا لم أشبه هذا بالآخر وإنما فقط مقاربة في رد الفعل، وكل واحد منهما يتحرك في ميدان مختلف..
تحياتي
جُحَا.كُمْ
-------

إلى سامية
أولا، شرفتني بزيارتك، وثانيا سررت بافتخارك بعروبتك واستنتاجك في محله بل وينعش الخاطر والروح.
تحياتي
جُحَا.كُمْ
-------

إلى الحائر
طبعا زيدان ليس في قلب الهم العربي، وإنما في أطرافه، ومع هذا فقد صنّفه اليمين الايطالي المتطرف بكونه إسلامي وهذا غير صحيح..وفي ما تبقى فإن كلامك منعش ودعاءك مستجاب إن شاء الله..
مع مودتي
جُحَا.كُمْ
-------

إلى الصديق أحمد
التشويق لم يكن مقصودا وإنما أسلوب الطرح اقتضى ذلك..
وأشكرك على ضم جُحَا.كُمْ إلى قائمة أصدقائك وأحبابك
مع تحياتي
جُحَا.كُمْ
-------

إلى بعدك على بالي
أنا متأكد أن قصف البارجة الاسرائيلية في عرض البحر قد أثلج صدرك لأنّه أثلج صدري وصدر كل عربي انتظر دهرا لكي يرى ردَّ فعل حاسما من عرب هذا العصر..
مع مودتي
جُحَا.كُمْ
-------

إلى الأمين
أضف إلى ذلك قصف البارجة الاسرائيلية الذي جاءاستجابة لدعائك.
من جهة أخرى زرت مدونتك الخاصة بالصور وتركت لك فيها تعليقا
مع مودتي
جُحَا.كُمْ
-------

إلى ليال
باختصار شديد يمكن القول أن أي أحد يقف ضد من يهاجم اسرائيل لا يمكن أن يكون إلاّ عميلا رخيصا جدا ومهما كانت حججه فهي واهية وموقعه في مزبلة التاريخ.
تحياتي
جُحَا.كُمْ
-------

إلى بيلا
كلامك يجعلني كذكر ابتهج لهذه الغبطة الأنثوية العربية الصادقة في عصر كاد فيه جُحَا.كُمْ أن يعتبر نفسه شبحا وباقي الرجال العرب كحكام وكمحكومين، مجرّد دُمى في أيدي بشر آخرين ..
جُحَا.كُمْ

daktara يقول...

مقارنة جميلة جدا
شكرا علي تقديمها لنا فانت ربطت الاحداث فعلا بصورة رائعة

غير معرف يقول...

Enjoyed a lot! » » »