2007-02-28

الآن فقط الطالباني رئيس العراق‏


حسب الأعراف والتقاليد، لا يمكن لأي سلطة متناغمة مع الاحتلال أن تكون ممثلة ‏‏لشعبها... وانطبق هذا على العراق منذ مجلس الحكم إلى حكومة المالكي ومنذ ‏‏رئاسة عجيل الياور إلى جلال الطالباني... ولكن مادام هذا الأخير تماثل مع بلده أي أصبح ‏‏مريضا مثل العراق فهو قد صار يمثل أحسن تمثيل البلد الذي يرأسه... وقد وصل ‏‏التماثل إلى حد التطابق وفق العوارض المرضية التي داهمته والفحوص الطبية ‏‏التي أجريت له:‏
‏- قيل أن الغموض لف حالة جلال طالباني الصحية إثر نقله للأردن على عجل والغموض لف أيضا الخطة الأمنية في العراق على ‏إثر نقل مزيد من الجنود الأمريكان إليه
‏- قيل أن الطالباني كان يعاني إرهاقا شديدا والعراق يعاني الأمر ذاته.‏
‏- قيل أن الطالباني فقد نسبة كبيرة من سوائل الجسم ‏والعراق فقد ما شاء لصوصُهُ ‏من سوائل النفط‏
‏- قيل أن الطالباني أصيب بجرثومة في الدم تسببت في هبوط حاد في الدورة الدموية، والعراق ‏أصيب بجرثومة العنف الطائفي تسببت في هبوط حاد في معنويات جميع من يهمه ‏مصير العراق
‏- قيل أن الطالباني لا يحتاج إلا لمضادات حيوية لكي يقاوم الجرثومة في دمه ‏والعراق لا يحتاج إلا لمضادة أرضية لمقاومة طائرات القصف الأمريكية.‏

يا له من تطابق في واقع الحال الصحي للرئيس والحال اليومي للعراق.. ‏سيبقى جلال طالباني رئيسا شرعيا للعراق ما بقي مريضا في عمان، وحال ‏شفائه (وهو ما أتمناه له بدافع إنساني محض) سيعود من جديد رئيسا غير ‏شرعي لبلاد الرافدين، للعراق المحتل.‏
جُحَا.كُمْ

هناك 3 تعليقات:

أبو الليل يقول...

و حين يشفى العراق من مرضه بإذن الله, هل إذا مرض رئيسه لن يكون شرعياً؟
:)
أعجبتني انتباهتك عزيزي جحا
تحياتي

adhm يقول...

بالتالى يكون طالبانى هو الرئيس الشرعى الوحيد لعموم الوطن العربى سابقا
او اتحاد ممالك وجمهوريات الغباء حاليا
فحال العراق لا يبتعد كثيرا عن حال بقية البلدان

جُحَا.كُمْ يقول...

إلى أبو الليل
طبعا عزيزي في البلاد المتقدمة صحة الرئيس هي شرط أساسي لبقائه في السلطة.
تحياتي
جُحَا.كُمْ
------

إلى أدهم
في الواقع أغلب قادتنا مرضى إن لم يكونوا جسديا فنفسيا أو عقليا.
تحياتي
جُحَا.كُمْ