2007-03-28

قذافيات


معارضة
اللقاء الذي أجرته "الجزيرة" مع الحاكم بأمره وبِعُمْره، عميد الاستبداد العربي، ‏معمر القذافي (قذاف الدم سابقا، أي قبل تغيير لقبه العائلي) وهو اللقاء الذي ‏قصدت به "جزيرة" قطر التشويش على "رياض" القمة، هذا اللقاء أكد للمرة ‏الألف أن القذافي باعتباره ديمقراطي حتى النخاع الشوكي فهو يعشق المعارضة. ‏وهو لا يقبلها إلا في حالتين: حين يعارض هو نفسه زملائه العرب من الحكام، ‏أوحين يعارضه أحد أبنائه (وقد فعلها سيف الإسلام)، أما من يعارضه من أبناء ‏ليبيا فالويل له.‏

بشرى
ابشروا يا عروبيون، يا قوميون عرب، يا بعثيون، يا ناصريون، يا وحدويون، يا ‏قوميون سوريون ويا شيوعيون عرب... ها هو "قائدكم" الجديد، العقيد معمر ‏القذافي، حاكم ليبيا العتيد والثائر الصنديد والقائد الأممي الوحيد، يقول أنكم كنتم ‏أيتاما واليوم أصبح لديكم مرجعية أبوية اسمها "عميد القادة العرب" أي أقدم حاكم ‏عربي في السلطة الذي ليس سوى القذافي نفسه... ولكن حذار إن استجبتم ‏لدعوته فهو قادر على الانقلاب على نفسه بين عشية وضحاها ومن ثم تسليمكم ‏إلى البيت الأبيض ومن هناك "طوّالي" على غوانتانامو. ‏

شيزوفرينيا
المؤكد هو أن العقيد رغم استياءه ويأسه التام من زملائه العرب (التابعين ‏لأسيادهم، أما هو فلا، يا للعجب) ورغم تخليه عن عروبته واستبدالها بشيء ‏جغرافي اسمه إفريقيا، فهو لا يصبر على معايشة الهم العربي والتعامل معه ‏والاهتمام به، إلى حد أنه صار يرى نفسه بعد رحيل صدام، الوحيد الذي يمكن ‏للعرب أن يلتفوا حوله وأن يكون "مرجعية" عروبية لهم... يا للسعادة.‏

سطو
كثير من أفكار العقيد تبدو مقنعة وصائبة أو طريفة وهذا ليس بغريب، فهو ليس ‏غبيا ولكن أيضا ليس نزيها حين يستلهم بعض الأفكار من أفكار غيره دون ‏الإشارة إلى ذلك، وكمثال فكرته القائلة بإنشاء دولة "إسراطين"، فهي وبقطع ‏النظر على التسمية الغريبة، تنويعة بسيطة على الدولة التي كان ميثاق منظمة ‏التحرير الفلسطينية يدعو إليها والتي تجمع العرب واليهود في ظل نظام ‏ديمقراطي علماني تتعايش فيه الأديان الثلاثة... ‏
-------------
هنيئا لكم أيها الليبيون هذا الزعيم الفذ الخالد في السلطة والحياة وهنيئا لنا نحن ‏العرب هذا التحفة الزعامتية النادرة في متحف الشمع العربي الحاكم والزاخر ‏بزعامات آخر زمان...‏

جُحَا.كُمْ

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

عزيزى جحا كم
لى عليك عتاب فى امرين
الأمر الأول فى أنك افترضت أن الجزيرة القطرية تحاول بغذاعتها هذا الحوار مع الأخ العقيد تحاول أن تعكر صفو قمة الرياض، وهذا معناه أنك تضع امل على هؤلاء القوادين المجتمعين غداً بالرياض.. عزيزى كلهم يأتمرون بأمر السيدة كونداليزا، ارجو مراجعة تصريحاتها اليوم ومتابعة قرارات القمة غداً.
أما الأمر الثاني فيتعلق بالعقيد نفسه، أجدك قد أخذت كلام العقيد على محمل الجد وكأنك لا تعلم أنه مجنون رسمى، وكما تعلم فغن ليس على المجنون حرج.

على فكرة لماذا كان ينظر الأخ العقيد إلى سقف الغرفةالتى كان يجلس فيها من وقت لآخر اثناء الحوار؟

غير معرف يقول...

ولكن حذار إن استجبتم ‏لدعوته فهو قادر على الانقلاب على نفسه بين عشية وضحاها ومن ثم تسليمكم ‏إلى البيت الأبيض ومن هناك "طوّالي" على غوانتانامو.

-----------
هذا الاقتباس هو الذي يجعلني لا أعترف بأي تصريح وأي رأي يخص أي زعيم و"قائد" عربي
القذافي مع احترامي لآراء الجميع أعتبره الرئيس الوحيد المجنون بين الحكام العرب.. ذلك أن يجن ويقول مايقول ثم يتم صفعه فيفيق من جنونه ويسارع إلى عبارات غير مرغوب فيها

انا فاقد للأمل في أي زعيم عربي إنهم جرثومة حتى وإن أبدو غير هذا

حمود عصام

عباس العبد يقول...

مش عارف انت بتهاجم القذافى
ليه
ده برنس
سيبك من قصة العرب و العروبة
و الوجه الحسن دى
خلينا فى المفيد
مش مكفيك يا استاذ
ان احنا عرفنا ان شكسبير
هو ليبى الاصل و اسمه الشيخ زبير
الرحمة حلوة
اقرأ الكتاب الاخضر و صرخة الفقراء
و انت حتفهم حاجات عمرك ما فهمتها

جُحَا.كُمْ يقول...

إلى الأرموطي
بلاش عتاب ياحبيبي
لأن الجزيرة ليست بعيدة عن التنافس بين قطر والسعودية وفي مقابلها هناك قناة العربية.
أما عن العقيد فلا أعتقد أنه مجنون وإلا حكمنا على الشعب الليبي كله بالجنون... حكامنا يا عزيزي ليسوا مجانين وإنما أولاد ق...
أما لماذا ينظر الى فوق فذلك بالقصد لكي يوحي لمن يراه أنه ينظر إليه من فوق.
تحياتي
جُحَا.كُمْ

إلى حمود
يجب أن تفقد الأمل وإلا أصبحت مغفلا.
تحياتي
جُحَا.كُمْ

إلى عباس
ليش إنت زعلان؟ من قال لك أن القذافي لا يرغب في أن نتحدث عنه حتى ولو بالشتم؟
على أية حال شرفتني بزيارتك وهناك مفاجأة لك في التدوينة التالية.
تحياتي
جُحَا.كُمْ

Prometheus يقول...

اهلا بك يا عزيزي.
واسمح لي ان اختلف مع الاخ الاول، لا اقصد العقيد بل الاخ الذي كان علق اولا. واميل الى ان ملاحظتك في مكانها. الغاية من بث المقابلة كانت التشويش على القمة وعلى مستضيفيها في المقام الاول.
توصيفك للعقيد وافكاره العجيبة اجده قريبا من الواقع والرجل يبقى احدى الظواهر المحيرة والغريبة في السياسة العربية.

تحياتي لك ودمت بخير

layal يقول...

بصراحه القذافي اضحكنا وحسرنا علي واقع العرب بتلك المقابله
واقعي لابعد الحدود حد الاستخفاف
خيالي حد الطرافه