2007-06-20

ما قبل الأخيرة


أقصد أنها التدوينة ما قبل الأخيرة التي تسبق التدوينة التوديعية التي سأسعى إلى أن أعلن فيها على ما يمكن أن يُبقي مستقبلا على الصلة بين جُحَا.كُمْ وبين أصدقائه وزواره... وقد يكون ذلك ليس عبر مدونة وإنما احتمالا عبر موقع من نوع مختلف... وأرجو من الله أن يتحقق ذلك. كما أن هناك صلة أخرى قائمة حاليا بشكل غير مباشر بين جُحَا.كُمْ والمدونين العرب عبر مرصد المدونين الذي يعتمد على الجميع لكي يستمر ويتطور وحتى هذه الصلة فهي مؤقتة إلى أن أتفق مع الصديق المدون المُغاير والغَيْرَوِي والغَيُور محمد سعيد احجيوج حول إعلان موعد نقل إدارة المرصد إلى هيئة منتخبة وفي اقرب وقت ممكن. ومن ناحية أخرى سيسعى جُحَا.كُمْ لأن يزور مدونات أصدقائه كلما تسنى له ذلك وسيسعى لأن يترك أثرا لزياراته بالتعليق (بأسلوبه المعهود) كلما سنح الوقت وانفتحت الشهية إلى ذلك.
أما عن إنهاء مهمة جُحَا.كُمْ ، فيمكنني أن أقول إن لكل "ظالم" نهاية، وظلم جُحَا.كُمْ هو أولا وأخيرا تجاه نفسه وتجاه من يقف وراءه، فاللعبة العربية والإقليمية والدولية هي أكبر من أن تتحمله أعصاب من يعاني منها ومن أولئك جُحَا.كُمْ نفسه كدلالة وكمُدون... أما الذين يتحكمون في رقابنا والصائدون في مياهنا الراكدة فلعلهم باتوا أقوى من أصواتنا المتداخلة مع أصوات النيران العَدُوّة والصديقة وأيضا الشقيقة التي أصابت أدمغتنا بمرض الشقيقة.
إنه القرف النفسي والفلسفي الذي ألمَّ بجُحَا.كُمْ الراغب في التقاعد المُبكر، لكي يترك مكانه لمن لا يزال لديه ما يكفي من الطاقة الجديدة والمتجددة لمواجهة هذا الخراب العربي بما يستحق من التعرية والسخرية والفضح والبوح. ولاشك أن من بين المدونين العرب المتعاظم عددهم باطراد من سيكون في مستوى هذه المهمة المُنْهكة (بكسر الهاء) بل وأفضل منها.
طبعا بهذا القرار سأُخَيّب ظنّ أصدقاء وزُوّار عبروا في التدوينة السابقة عن رغبتهم في أن يستمر جُحَا.كُمْ، لكن لا أشك مطلقا في قدرتهم على تفهم الدواعي من هذا القرار... وهنا أود أن أحيي (حسب ترتيب تعليقاتهم في التدوينة السابقة) كُلٍّ من الأصدقاء: برومثيوس، ذلك المدون السعودي المثقف، عميق الرؤيا وواسع الأفق كبحر العرب، وليال، تلك البحرينية الذكية قَلَمًا وروحاً، والمخربش، ذلك الصومالي العزيز على القلب شاعر الصومال وضميرها الحي، والطارق، تلك الطاقة الكويتية المتجددة ذكاءاً وحرية، والأرموطي، ذلك المصري الغاضب بهدوء وتقشف والراصد للهم المصري والعربي، والمؤرخ، ذلك المصري المسكون بالتاريخ كشاهد على عصره الراهن..
أشكرهم جميعا على تقديرهم العالي لزميلهم جُحَا.كُمْ. وأدعو الجميع لزيارة مدوناتهم التي تعكس مستوى راق من الكتابة ومن الروح الإنسانية الصافية.
كما أشكر صاحب مدونة صوت فلسطين على تقديره ومشاعره، وأيضا يوغرطة الذي أشجعه على الاستمرار، وصاحب أكتب بالرصاص، على تمنياته، واختم بالشكر الموصول للمعلق (أو المعلقة) المجهول (ة) المُوَقّع (ة) بعبارة "شوشو" على التعليق المؤثر الذي هزّ كيان جُحَا.كُمْ فارتفع وسقط أرضاً.

جُحَا.كُمْ

هناك 15 تعليقًا:

غير معرف يقول...

لا أتفهم يا أستاذ جحا .. لا أتفهم .

وقلت لك فيما قبل ، إن الذين يعيشون لرسالة لا يحق لهم أن ينسحبوا حتى تنتهى الرسالة أو تنتهي الحياة .

الأمة بحاجة لكل طاقة .. لأن المهمة - كما وصفتها - منهكة .

غير معرف يقول...

اهلا بالعزيز جحا. كم وشكرا لك على عبارات الثناء.‏
احترم قرارك لكني حتى الان وبصراحة لا أتفهمه، ربما كنت بحاجة الى بعض الراحة وهذا من حقك. أحيانا لا ‏يجد الواحد منا ما يكتبه بسبب الشعور بالقرف مما يحدث من حولنا وهو ما أشرت اليه أنت. ومع ذلك أتمنى الا ‏يطول غيابك وان نراك قريبا جدا بهمّة اكبر وبعزيمة أكثر صلابة. ‏
مودتي لك.‏

بروميثيوس

غير معرف يقول...

أن أهز كيان جحا.كم ليرتفع وبسقط فهذا التعليق من شخصكم الجميل أكبر بكثير على نفسى حتى أنى لا أستطيع تحمله ولاكن كان الكلام صادر من قلب أحب تراب بلده حتى الثماله وينقبض حين يعلم بأنسحاب شخص مثلكم ولاكنه أحس بكل الفرح حينما قراء أن التواصل معكم سيستمر من خلال منبر أخر ومن عجائب القدر أننى كنت أقراء للمدون أحجيوج كتاب أ.ب التدوين لانى أفكر فى عمل مدونه أسمها مكان فى القلب فما رأيكم
shosho
معلقه مصريه

بعدك على بالى يقول...

وهاهو فارس اخر ينسحب من ارض المعركة، وكانه قد كتب علينا ان نعيش مسلسل الهزائم على كل المستويات وفقط..

صديقى العزيز
لن اضيف جديدا عن كل ماقيل، ولا يمكن لاى كلمات مهما كانت معبرة وصادقه أن تثنيك عن قرارك طالما عقدت العزم، ربما دب اليأس لقلبك، وربما اكتشفت انه لامحالة من الاصلاح و.. و.. ولكن هل لديك حلا أخر ؟؟؟
اليست الكلمه سلاح، وكلماتك تسهم حتما فى إشعال طاقة نور فى سماء مظلمة، انت وغيرك مما يؤمنون بجديه مايمارسونه من ادوار، ربما لانفعل شيئا الا الكلام، ولكنه ياعزيزى جحاكم كثيرا مايكون اقوى و اعنف من الرصاص شريطة الصدق فقط...

على ايه حال حاول ان تعيد حساباتك وان تختار لان تكون معنا على النحو الذى نحبه وترضاه...

دمتم لنا دوما بخير

خالص مودتى

mo'men mohamed يقول...

ولكننى حتى الأن لم أدرك لما الإنسحاب
ان كنت تشعر بالتعب وتحتاج لفترة تجمع فيها افكارك فذلك من حقك
اما انك تترك التدوين و تنسحب فده ملهوش عذر
السلام عليكم

الطارق يقول...

يظهر انك عازم يا جحا.نا ، نحن نفهم موقفك ولكننا لا نريد أن نتفهم ، يحزننا أن نفقدك كمدون بصراحة ولو اننا واثقون من وجودك كعربي على الأقل :)

سننتظر ونتفقد أحوالك ولن نتركك أبدا إن شاء الله .

فى القلب يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
فى القلب يقول...

لقد بنيت مدونتى الجديده أرجو تشريفكم
shosho

غير معرف يقول...

أعرف شعورك ....شعور كل مواطن عربي ضميره صاحي....لكن لن أتفهم توقفك عن التدوين على الرغم من قدرتي على ذلك.

يعني أنت على الأقل يجب أن تعوضنا عن كل زيارة دخلنا فيها المدونة وقابلتنا فيه تلك العنزة....
!!!

layal يقول...

جحا المبكي
جحا الحزين
وهل يملك العرب غير الخيبه ؟؟
اتفهم ما تشعر به
نعم نتمني التغيير
ولكن دمائنا لم تعد تتحمل الكتابه
وتفضل الصمت حتي تصاب بالضغط
ونموت بالحسره

فى القلب يقول...

جحا قلقين عليك كثيرا
طمأنا ولو بكلمات بسيطه
نحن نهتم لحالك مثلما كنت مهتم بنا
أين انت
أرجو الرد سريعا

حائر في دنيا الله يقول...

رمضان كريم عليك
وواحشني كتير
ربنا يكرمك ويسعدك ويعطيك ويعطينا والأمة كلها ما يرضي الله عنا

لك حبي وتحياتي
السلام عليكم

Lapa يقول...

قمة عالمية البرتغالي الكاتب : cristovao دي اغيار.

وهو ، أيضا ، وترجمت الى اللغة البرتغاليه ثروه الامم من آدم سميث.

وقد منح العديد من الجوائز.

لا تنسوا اسم هذا الكاتب العظيم ، يمكنك الاستماع اليه قريبا.

اشكركم على انفاق الوقت في الثقافة العالمية.

شكرا للزيارة

جريدة مبــــــــــــــاشر يقول...

دعوة خاصة لزيارة جريدة "مباشر" الالكترونية عاجل طالع الرابط التالي:
http://www.mobashernews.net/index.php?go=news&r=1162009&more=31573
للاقتراحات راسلنا على الاميل التالي:
mobashernews@yahoo.com

جريدة مبــــــــــاشر الالكترونية يقول...

دعوة خاصة لزيارة جريدة "مباشر" الالكترونية عاجل طالع الرابط التالي:
http://www.mobashernews.net/index.php?go=news&r=1162009&more=31573
للاقتراحات راسلنا على الاميل التالي:
mobashernews@yahoo.com