جُحَاكِيَات سريعة -2

على غرار جُحَاكِيَات سريعة الأولى، يقترح عليكم جُحَا.كُمْ من حين لآخر، تعليقات قصيرة جدّا على بعض الأحداث التي قد لا تحتاج من الاهتمام أكثر من تعليق عابر:

لا يا أبو مازن، عَيْب !
حتى الرّاحل عرفات الذي كان يُدين هذا النوع من العمليات، لم يذهب إلى حدّ وصْفها بالحقيرة!.. لماذا لم نسمع منك مثل هذا الوصف حول واحدة من عمليات إسرائيل الأخيرة، التي قتلت فيها مدنيين فلسطينيين عُزّل وبالقذائف دون أن يموت أحد من جنودها؟. على الأقل احترمْ دماءَ مُنفِّذها الذي ترك لك الحياةَ والسلطة العزيزيْن جدّا عليك. واحترمْ مشاعرَ أهله الذين يستمدُّون صبْرَهم على فقدان عزيزِهِم مِن معنى الشَّهادة وليس "الحقارة".. عيْب والله!

"لا يا إيران"
نصائحُ بعضِ قادةِ ومسؤولي دُوَلِ الخليج لإيران بالتخلي عن برنامجها النووي، هي مُضحكة إلى حدّ تأويلِها على لِسانهم بالطريقة التالية: لا يا إيران، خلِّيكِي عاقلة مثلنا، مُسالمة، مُستضعفة، مستباحة، مستهلكة (بكسر اللام وفتحها)، مُتفرِّجة، مُنْقادة، مَقلوعة الأظافر والأنْياب، مُرتعدة، مُرتعشة، مُتوَسِّلة، مُتسَوِّلة.. إلى آخر أوْصاف عَرَبِ هذا العصْر الخُرَائي..

رومانو اعْرُوبِي
من أغرب وأرْوع ما قالَهُ مُؤخّرا الزعيم الايطالي رومانو برودي بعد انتصاره على خصمه برليسكوني السّيئ الصيت والسيرة، ليس فيما يتعلق بسحْب جنود بلاده من مُستنقع العراق، فذلك كان متوقعاً منه مُسْبقا، وإنّما حين قال إن القضية الفلسطينية هي "أُمُّ القضايا". لو كان برودي عربياً لقال عنه المتأمركون العرب بأنه قومجي. لأن هذه القضية في عُرف هؤلاء، لم تَعُدْ أُمًّا وإنّما صارت جَدَّةً عجوزًا، أُرْسِلَت إلى مَلْجأ للمُسنّين، حيث لا يأْبَه بهم أحدٌ كثيراً..

قانا
في مثل هذا اليوم قُصِفَتْ قانا بأمرٍ من "صديق" إسرائيلي سبق أن نال جائزة نوبل للسلام، واستُقبِل ولا يزال بالأحضان من علاقمة (نسبة إلى العلقمي عميل هولاكو) هذا العصر العربي، الذين فَقَدوا كلَّ شيء إلاّ السُلطة، تِمثال عِبادتهم الأوْحد..

جُحَا.كُمْ