2006-04-01

عاجل.. بسبب فداحة الحدث وغرابته


إلى حد كتابة هذا السطور، سقط قتيل واحد وجُرح نحو عشرين شخصاٌ!! لكن أين؟ لا، ليس في بغداد، ولا في بيروت ولا في دارفور، وإنما في القاهرة! نعم في القاهرة وتحديدا أمام مقر أعرق حزب عربي.. حزب "الوفد" المصري المعارض، يا للعار.!. معركة دامية بالرصاص ليس بين السلطة الحاكمة وهذا الحزب، لا، إنها بين أنصار رئيسه المخلوع نعمان جمعة وأنصار مصطفى الطويل رئيس الحزب الجديد.. يا للعار!
الشيء الواضح لمن يقرأ هذا الخبر بعين ثاقبة، هو أن قيادات هذا الحزب لا تختلف في عقليتها عن قيادات الأحزاب الحاكمة.. فالرئيس المخلوع الذي دفع بأنصاره إلى الهجوم على المقر لاستعادة زعامته، إنما يترجم عقلية الزعامات العربية التي تستميت في البقاء على قيد السلطة حتى ولو بتصفية المعارضين لها.!. وهو نفس الأمر بالنسبة لقادة الحزب الجدد الذين كان من الممكن ألاّ يقوموا بإقصاء القادة السابقين، حتى ولو كسبوا الانتخابات الداخلية، وإلا فإن هذا الإجراء هو بماثبة الاجتثاث على الطريقة "التشلبية" في العراق.!.
تخيلوا وصول هذا الحزب إلى دفة الحكم وكيف سيتعامل قادته (من أي فريق كان) مع بقية أحزاب المعارضة في البلاد؟
كان جُحَا.كُمْْ يقول دائما أن السلطة الحاكمة والمعارضة في أي بلد عربي، هما وجهان لعملة واحدة. ذلك أن عقلية المعارضات العربية لا تقل تسلطا عن عقلية السلطة.. والدليل ما جرى. يا للعار!.
لمن يريد مزيدا من تفاصيل هذا الحدث، هذه الوصلة تقوده الى ذلك..
ولا حول ولا قوة..
جُحَا.كُمْْ

ليست هناك تعليقات: