2006-04-12

أخيراً، استجابَ مُوسى، وماذا عنكم؟

عاجل جدًّا جدًّا

قبل ساعات قليلة خرج عمرو موسى مِن صمْت العرب ودخل منطقة القول والفعل (وما أحوجنا إلى ذلك) مُعلنا عن بدْء الجامعة في إرسال كميات كبيرة من الأغذية والأدوية إلى الشعب الفلسطيني الذي قرّر المحفل الأوروبي والأمريكي معاقبَتَهُ بالموت جوعاً، لقاء اختياره الديمقراطي لحكومة لا تتوافق رؤيتُها مع رؤية أعداء شعبها والتابعين لهم من العُرْب المَخْصِيِين سياسياً.. واللاّفت في تصريح موسى هو دعوته للمسؤولين العرب وحكوماتهم ومؤسساتهم وجمعياتهم وجماهير شعوبهم البائسة للتبرع بالمال لإنقاذ الشعب الفلسطيني من كارثة، مُعلنا في الوقت نفسه عن رقم حساب بنكي تذهب إليه هذه التبرعات..
وما يُثير السخط هو أن هذا الخبر على أهميته، لم يصل (إلى حدّ كتابة هذه السطور) إلى كثير من المواقع الإخبارية العربية على الانترنيت والتي تدّعي السّبْق في إيراد الخبر الهام والعاجل، بما في ذلك المواقع الفلسطينية.. بل وحتّى موقع الجامعة العربية نفسه الذي من المفترض أن يكون السَبّاق في نشر تصريحات أمينه العام، لا تجد فيه شيئا من هذا القبيل..
أما الفضائيات العربية ، ففي ما عدا "الجزيرة" التي أوردت الخبر في آخر نشرتها لكن يُشفَع لها أنّها أوردتهُ كاملا مع إظهار الحساب البنكي على الشاشة، اكتفت "العربية" بوضعه على الشريط المتحرك، دون أن تظهر رقم حساب التبرع (أليس غريبا!) ونفس الأمر بالنسبة للفضائية المصرية التي اكتفت أيضا بتصريح موسى دون عرض رقم الحساب! هل يصِل الخوفُ بمديري أخبار هذه الفضائيات من أن يُتَّهَمُوا بالإرهاب إلى هذا الحدّ؟!. سُحْقاً لهم ولإداراتهم الجَبَانة والتّافهة..
و من دون عَنْتريات زائفة، ها هو جُحَا.كُمْ يستبق تلك المواقع والفضائيات ويعرض عليكم رقم حساب التّبرع:

5004-124448
البنك العربي
فرع المهندسين
مصر
عزيزي الزائر، اغتنم هذه الفُرصة إن كنتَ مواطناً عربيا بسيطا وكان لديك ما يمكن أن تتبرع به لإخوتك الفلسطينيين، أن تبادر باستعمال هذا الحساب البنكي الذي قد يصعب على الغرب اتهام صاحبه (الجامعة العربية) بتمويل الإرهاب.. كما حدث مع حسابات عربية وإسلامية أخرى.. وإن كنتَ من فقراء هذا الوطن الكبير والمسروق، فحاول توزيع هذا الرقم البنكي على أوسع نطاق، وقد يصل ربما إلى أعين لصوص العرب الكبار، مَصّاصي دماء مجتمعاتهم، فَيُعيدون بعض ما سرقوه إلى من همْ أحوج إليه منهم (ولمن تحكي في زبورك يا داود!.)..
وقبل ذلك ردِّدْ معي أخي الزائر ما يلي:
سُحْقاً لِْلمَخْصِيِين السياسيين العرب وسُحْقاً للصوص الكبار وسُحْقاً لكل جِنِرَالات جيوش العار العربي، القابعين بِبُطونهم المنتفخة وأوْراكِهم الأنثوية الكبيرة فوق أرائِكِ صالوناتهم الوثيرة وعلى أكتافِهم نجومٌ وشعارات بائسة، وهمْ أمام شاشات التلفزيون يَنْظُرون إلى دبابة إسرائيلية في مواجهة طِفلٍ يحمِلُ عَنْهم حجارةً، كمْ تمنّى جُحَا.كُمْ أن تُصيب هؤلاء الجنرالات العرب في مَقْتل قبلَ أن تخدش طلاءَ الدبابة المُسْتعدية.. أيُّ مَكَبٍّ للنِّفايات أصبحَ عليهِ هذا الوطن..!
جُحَا.كُمْ

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

على فكرة هناك فرق بين الرقم المنشور هنا والرقم المنشور على موقع المركز الفلسطيني للإعلام..

جُحَا.كُمْ يقول...

أخي عياش
هو نفس الرقم، الفرق في الترتيب ليس أكثر والبنوك تميز هذه الأرقام جيدا، علما أن 5004 يبدو اختياريا لأن موقع الجامعة العربية وضعه ثم لغاه. ومع هذا تجب العودة إلى هذا موقع الجامعة والاكتفاء بما يعرضه من أرقام لكونها تخص حساب الجامعة البنكي وليس حساب جهة أخرى.
مع الشكر على الملاحظة
جُحَا.كُمْْ