مُكْرَهٌ جُحَا.كُمْ لا بطل

قبلَ كل شيء جُحَا.كُمْ بخير والحمد لله، وسعادته لا توصف باستعادة تواصله معكم أنتم يا أصدقاء التدوين الصَّدوقين.. ويعجز اللسان عن شكرِ كلِّ مَن افتقدني على مدى أسبوعين وفي مُقَدَّمَتِهم الصديق المُدوّن محمد الأمين صاحب مدونة خرابيشي الذي لم يتردد في نشر تدوينة لطيفة جدًّا، مُخَصَّصَة لهذا الغياب المُفاجئ لِمُدوِّنكم جُحَا.كُمْ..
أمَّا سبب الغياب فيعود إلى قرار مفاجئ من مُزوّد الاتصال الذي يُتيح لِجُحَا.كُمْ خدمة الدخول إلى الشبكة، وذلك بإجراء أعمالِ تطويرٍ في شبكة توزيع هذه الخدمة وهي الأعمال التي دامت نحو أسبوعين.. و لا يَسَعُ جُحَا.كُمْ إلاّ أن يُصّدق مُزود الاتصال لأن الشكّ سيكون بالنسبة لهُ مُقْلِقًا في هذه المرحلة التي لا يتورّع الأقوياء فيها على مراقبة الضعفاء ومضايقتهم بشتى الوسائل والتقنيات المعقدة.. وفي كلِّ الأحوال لا يخاف جُحَا.كُمْ من أحد سوى من الخالق الأعلى، خصوصا وأنّه لا يُخيف أحداً لكونه لا ينتمي لا إلى القاعدة ولا إلى الواقفة ولا إلى النائمة من الخلايا بأنواعها وإنما ينتمي فقط إلى الراقدة من الشعوب العربية والإسلامية التي باتت أراضيها مرتعاً لِرُعاة البقر ومن لفَّ لفَّهُم من غزاة العصر الحديث..
وقد اغتنم جُحَا.كُمْ هذه الفرصة لكي يُخصص وقتاً كافياً لإنجاز أعمال أخرى في مجالات مُتعددة ومن بينها أيضاً اللقاء والتحاور مع أصدقاء مُباشرين حول قضايا عديدة، قديمة وطارئة، عِلْما أن هؤلاء الأصدقاء هم بمثابة المستشارين لخدمة جُحَا.كُمْ في تطوير مُدوّنته شكلا ومحتوى وأيضا في رصْد المدونات العربية ومتابعتها وتقييمها..
مدوناتكم أيها الأصدقاء هي بمثابة الحديقة السرية لجُحَا.كُمْ الذي لا يجدُ مكاناً آخرَ غيرها حيثُ يكون بإمكانهِ استنشاقَ أوكسجين الحرية والكلمة الصادقة والذكية.. وقد أتأخر قليلا عن متابعة التدوين ليوم أو يومين، لكي أُتابع ما جدّ من تدويناتكم الشّيقة..
مع مودّتي العميقة لكم.
جُحَا.كُمْ