إبْشِري يا هُدى، إنّهم يحرقون السلطة
عفْواً مرة أخرى، يا هُدى الغالية، لهذا الانشغال الرخيص، هذه المرة، بقضايا السلطة ولِصَرْف النظر عن لوْعتكِ العائلية. لقد قرّروا إشعالَ النار في الحكومة وفي البرلمان الذي جاء بها وإطلاق النار على بعضهم البعض.. إنها المونديال الفلسطينية التي دخلت دورَها الثاني بين فرقاء سياسيين متنافسين، على ماذا؟ على السّلطة التي هي عبارة عن مُجرّد رئيس مُتسوّل دوْلي، وبرلمان طُرْشان، وحكومة مشلولة، وجهاز وقائي من الأمن، وميليشيات متصارعة، وعناصر مسلحة ومشلِّحة، وشخصيات أُوسْلَوِيَة مُدْمنة على الحضور التلفزيوني رغم خسارتها التشريعية.. عفواً هُدى، ماذا أقول لكِ؟ لقد تجاوزوا الخطَّ الأحمر لأنّّهم استباحوا الدّمَ الفلسطيني، رُبّما لأنهم صاروا يَرَوْنَهُ أخضرَ، كلون إشارة المرور، المرور فوق مَرارات الشّعب وخياراته..
تبّا لهذه السلطة المثقوبة رصاصاً إسرائيلياً من جهة البحر والجو والبر، وها هي اليوم مثقوبة رصاصاً وطنياً من جهة القلب.. ألم تكن أوسلو قفصاً لتدجين الثورة المسلحة؟ ألم تُخطئ حماس في الدخول إلى هذا القفص؟ أما حان الوقت للشعب الفلسطيني أن يُعلن سلطتَه الشرعية الوحيدة، سُلطة الشارع، الشارع وحده في مواجهة هذا الاحتلال المُحتمي بالجدار والنار؟ آنذاك لن يضيعَ صوتُكِ يا هُدى (وقيل هديل) بل سيبقى مُدوّياً من شاطئ إلى بيت ومن بيت إلى شارع، آنذاك سيكون صوتُك هو البرنامج الوطني الوحيد الذي من المفترض أن يعلو على كافة أصوات أوسلو وجينيف وشرم الشيخ وقشر البطيخ..
تبت يدا أبي لهب السلطة وأبناء السلطة الضّالين والمُضلِّلين، ويحيى يا هُدى، صوتُك الحار كحرارة اللوعة التي ما انطفأت في قلوبنا منذ دير ياسين إلى هذ اليوم الحزين..
جُحَا.كُمْْ
هناك تعليقان (2):
اليوم يا صديقي جحا رأيت هدي المسكينة في الجزيرة منتصف اليوم وكانت الضيفة, وكم تقطع القلب وكم اهتز الفؤاد على تلك الصغيرة المكتوب عليها أن تتحمل غباءنا نحن الكبار, واستهتارنا نحن الصعاليك مع من وضعوا أنفسهم على الكراسي وسموا أنفسهم
رؤساء الصعاليك
صديقي جحا طالما العرب كل همهم من يفوز في المونديال وطالما الفلسطينيون كل همهم كرسي أو قطعة سلاح
فلا تفكر في هدى ولا في غير هدى
فأنت لا تغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
عزيزي الحائر
طبعا لا يمكن لجُحَا.كُمْْ أن يغيرهم وإنما يحاول أن يساعدهم على تغيير أنفسهم. وإن لم يفعلوا فليذهبوا إلى الجحيم وجُحَا.كُمْْ معهم.
جُحَا.كُمْْ
إرسال تعليق