2006
عامٌ جديد.. ولا يزال الدَّرْبُ مجهولاَ، على حدّ تعبير الرّاحل نِزار.. و لا تزال خارطةُ الطريق تحت عصا الجنرال البَدِين في إسرائيل، يُوَزِّعُ فوْقها مِدفعاً من هنا ودبابةً من هناك، جداراً من هناك وقنَّاصاً من هنا. وقادةُ رام الله يصرُخُون: وَارُبَاعِيَتَاهُ!! بينما يرْزَحُ المُوريتانيون تحتَ نَيْر مُخَلِّصٍ جديد، لكنَّهُ مُخْلِصٌ للجنرال البدين.. واليمنُ السّعيد بين مِيقات القَاتْ وميقات القوت، يلوذُ بِالصَّخْر الجائرِ والخناجر.. وها هي الشَّام تبحَثُ عن مَخْرَج آمِنٍ مِن مأزَقِ الأُخُوَّة القاتلة المقتولة بعد أن هربَت بيروت إلى باريس وبغداد إلى طهران وباقي العرب إلى الجحيم.. فمشكلة ليبيا صارت مع البُلغار والسودان مع تشاد ومصر مع وكالة غوث اللاجئين وتونس مع مراسلين بلا حدود.. والجزائر مع مَعِدَةِ الرئيس.. والمغاربة مع سَوَابق جهاز الأمن.. وصحتُ بالخليج يا خليج يا واهبَ الدولار للعِدَا (وعُذْراً يا سيَّاب) فنحنُ في عصْر الشَّتِيمة والسِّبَاب في عصر النَّميمة والخَراب وكُلنا خِرْفان وكلنا ذِئاب..بلْ كُلنا كِلاب..
لا يا جُحَا.كُمْ، اهدأ، فهناك عُرْس في بيتٍ عربيٍ ما، فلتذهب لتأكلَ وتشربَ وترقصَ وتنسى هذا الكلام الأشبهَ بالصِّياح أو بالنُّواح أو بالنُّباح..
إلى اللقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق