2006-03-26

للاتعاظ وليس للفكاهة

بعد مرور ثلاث سنوات على غزو العراق، لا يسع جُحَا.كُمْ إلاّ أن يُشْرِكَكُم في ما سبق له أن تلقاه قبل أن تبدأ هذه المدونة، من رسوم ونصوص طريفة. وفي ما يلي صور مُرَكَّبة تمثل أفيشات لأفلام متخيلة أبطالها بوش وعصابته.. وما يتمناه جُحَا.كُمْ هو أن يتلقى من ذوي المواهب العربية في الرسم والكاريكاتير من العرب، رسوماً يكون أبطالها حُكامنا العرب المدعوين مرة أخرى إلى سِيرْكِهم المُتَنَقِّل الذي اسمه قمامة..، عفوا، قمة عربية..
غريب أمركم يا أصحاب المواهب في الرسم والكاريكاتير!! ما لكم تخافون وأنتم تملكون أخطر أسلحة الهِزار الشامل! أي سلاح الكاريكاتير، انظروا ما فعلته الرسوم الدانمركية في الخليقة، ما الذي يمنعكم من مسح الأرض بهؤلاء الحكام؟ لماذا لا تتناول قريحتكم إلا قادة إسرائيل وأمريكا أو المواطن العربي المسكين؟ في حين أنكم تعرفون موطن الداء؟ هل وصل بكم الخوف من الحكام إلى هذا الحد؟ ما سبق لجُحَا.كُمْ أن طلبه منكم عبر النداء العاجل، إنما هو ما يطلبه الشارع العربي منكم.. أفلا تفقهون؟ ليست بطولة منكم أن تتناولوا بالكاريكاتير حكام الآخرين وتتركون حُكَّامَكم أصْل الدّاء! يُذَكِّرُني هذا الأمر بما دار من كلام طريف بين الرئيس الأسبق ترومان والسوفياتي الأسبق خروشوف. قال ترومان: اسمع يا خروشوف ، نحن هنا في الولايات المتحدة، ننعم بالحرية لأننا نسمح لأي مواطن أن يقف أمام البيت الأبيض ويشتم رئيس الولايات المتحدة. فرد خروشوف: نحن أيضا نسمح لأي مواطن أن يقف أمام الكريملين ويشتم رئيس الولايات المتحدة!!..
الغريب في نظر جُحَا.كُمْ هو أنكم تنعمون بحُكّام يُمثلون مصدراً ثرياً للكاريكاتير، و لا ترسمون! لديكم من المُلوك من هو أُمِّيٌ، ومن القادة من هو دِيكِيٌ (نسبة للديك المُنتفخ بين دجاجه الأنفلوانزي) ومن الرؤساء من هو مَافْيُوزي (في عقله وشكله ومشيته) ومن الأمراء من هو مُتَوَسِّل ومن الوزراء من هو مُتَسَوِّل.. الى آخره..فكيف لا ترسمون؟!
صحيح هناك منكم من يعيش من رسومه المنشورة في صحف الحكومات والمؤسسات شبه الحكومية، و لا يريد أن يفقد مورد رزقه.. ولكن هناك حل آخر وهو أن ترسموا بدون توقيع خدمة لشعوبكم المضطهدة وأن ترسلوا رسومكم إلى هذه المُدونة التي يتعهد جُحَا.كُمْ بعدم نشر مصدرها.. وهذا ما فعله بنشر ما تلقاه من رسوم قليلة جاءت من مصادر غير عربية، ومنها مثلا الصور التالية التي اترك لكم مشاهدتها للاتعاظ وليس للفكاهة.. أي فكاهة ونكباتنا من هؤلاء وأولئك !!







ليست هناك تعليقات: