جُحَاكِيَات سريعة 16

‏ مشنقة أم مقصلة
قيل والله أعلم أن رأس برزان التكريتي انفصل عن جسده حين تم إعدامه شنقا بحبل مماثل للحبل الذي شُنق به صدام حسين... بينما رفيقه ‏في المصير عواد البندر لم يحدث له ذلك... ما الذي فصل رأس برزان عن جسده وكأنه أُعدم بمقصلة وليس بمشنقة؟ بعض المصادر قالت ‏أن السبب يعود إلى كون حبل الشنق كان طويلا... ماذا يعني ذلك؟ هل تمت إطالة الحبل بالقصد وبالتالي وحسب الجاذبية تكون نهاية ‏السقوط بتسارع أكثر ويكون الجسد أثقل؟ لكن إذا تم إعدام البندر بنفس الطريقة وفي نفس الوقت وبمشنقة معلقة إلى جانب مشنقة برزان، ‏بحبل مماثل الطول فلماذا لم ينفصل رأسه هو الآخر؟ خاصة وأنه لم يكن يبدو أكثر نحافة من برزان... يبدو أن مسلسل الشنق في بغداد ‏بوش مازال ينطوي على مفاجئات أخرى غريبة... ومن له تفسير مقنع لهذه الظاهرة فليُعجِّل بإفادة جُحَا.كُمْ الذي يكاد رأسه يطير مما ‏يحدث في عراق اليوم.

ميّتا ومازال يقتل
فاجئني أحد معارفي ممن لم يكُن يكِنُّ لصدام أدنى مودة قائلا "تصور مات صدام وتسبب موته شنقا في مقتل سبعة أطفال وسيدة ورجل في ‏خمس دول مختلفة" قلت له كيف ذلك؟ فأحالني لهذا الرابط الذي يروي قصة انتحار هؤلاء إما حزنا على صدام أو تقليدا طفوليا لما حدث له ‏وهو ما فعله هؤلاء الأطفال الذين قلدوا عملية الشنق التي رأوها على الشاشات.
ألا ترون أن الموت استشهادا أو قتلا أو شنقا أو حرقا أو تعذيبا، على يد الأعداء أو على يد الإخوة-الأعداء أو على يد الأعداء-الإخوة، صار ‏منذ بداية هذا الألفية الثالثة هو الإنتاج العربي الأكثر استهلاكا محليا والقابل للتصدير بعد النفط...
نفطٌ وقمعٌ وموتٌ، ذلك هو ثالوثُنا الأسْوَدُ في ألْفِيَتِنا الثالثة... ورغم ذلك لن أطلق زوجتي بالثلاث....
جُحَا.كُمْ