2007-01-17

إسلام نبيه

كيف يمكن لإنسان يُدعى "نبيه" أن يكون نبيها فيُسمّي ابناً له "إسلام" ولا ينتبه أن هذا الابن قد لا يكون نبيها بما فيه الكفاية فيُعرّض اسمه ‏واسم والده لسخط المسلمين بل وسخط جميع الملل والنحل التي لا تقبل أن يقوم "إسلام" بما يندى له الجبين؟ وكيف لإنسان اسمه "إسلام" ‏بضمان من والدٍ "نبيه"، لا ينتبه أن ضابط أمْن مُهمّتُهُ هي أن يضبطَ الأمانَ بنباهة بين الناس وليس أن يربط الناس بحبال وعصي "وينزل ‏فيهم" تعذيبا وترويعا، ضاربا عرض الحائط بالشرط الخِلْقي الذي يجعل منه إنسانا قبل أن يجعل منه شُرْطيا وأيضا بالأمانة الخُلُقِية التي ‏جعلته "إسلام نبيه" قبل أن تجعله ضابطَ أمْن؟
‏وجُحَا.كُمْ ليس مستغربا من هذا الحدث في حد ذاته والذي تداولته معظم المدونات المصرية... فمِثْل هذه البضاعة الفاسدة من رجال الأمن ‏رائجة في بلادنا العربية رواج الطاعون... تتغطى باستبداد من هم فوق لكي تمشي على بطون من هم تحت... ما لفت انتباه جُحَا.كُمْ هو هذا ‏الاسم الغريب الذي يحمله هذا الضابط والذي يمكن تصنيفه ضمن ما يسمى أسماء الأضداد... إلاّ إذا كان اسما مستعارا كأسماء النجوم أو ‏كالجواسيس للتّخفِي... والاحتمالان لا يتناقضان ما دامت مهمة هذا الكائن أن يتخفى وراء مهمته العزرائيلية لكي يجعل ضحاياه يرون ‏النجوم في عز الظهيرة... ‏
وحين نعلم أن هذا الضابط قد قام هو نفسه بتصوير لقطات مما أنتجه وأخرجه من رعب، نكون قد توصلنا بسهولة إلى استنتاج مُزْري وهو ‏أن تكنولوجية التصوير الرقمية قد تحولت هي أيضا إلى أداة من أدوات "التعثيق" (جمع بين التعذيب والتوثيق) بدءا من مشانق بغداد، ‏مرورا بتخشيبات القاهرة، وصولا إلى ما لا يحمد عقباه في أي عاصمة أخرى من عواصم أنظمة القمع العربي المُنَظّم والمُنتظم والمُنضبط ‏بِضُبّاطه النُبهاء... ولا تجعلنا من السفهاء، آمين يا رب العالمين...‏
جُحَا.كُمْ

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

عزيزى جحا كم
ليس غريباً على أحد دمى النظام الفاشى فى مصر أن يقوم بمثل ما فعله هذا السفاح الصغير الذى ما يلبث ان يحتفى به النظام ويرقية او ينقله إلى وظيفة أرقى.
على العموم ليس مستغرب على ضابط شرطة دخل كلية الشرطة بالواسطة أو بالرشوة أن يفعل ذلك فهو خادم للنظام الفاسد الذى أفرزه
على فكرة أخى جحا كم لقد قمت بارسال تعليقى عل ميثاق مرصد المدونين فى مدونتكم الخاصة بهذا الموضوع أرجو الإطلاع عليها وإفادتى برأيك حول ما تضمنه تعليقى من مقترحات متواضعة

Tamer Nabil Moussa يقول...

ازيك جحاكم

اخبارك اية

شوف منة فية كتير موجودين داخل جهاز الشرطة

اناراى طول ما فية كوسة ومحسوبية هيكون فى مليون واحد زى اسلام دة

تحياتى

layal يقول...

هذه الاجهزه اصبحت سلاح ذو حدين
كمثل ما حدث عند تصوير صدام اثناء شنقه
ينقلب السحر علي الساحر

غير معرف يقول...

فور قرائتي لهذا الموضوع تذكرت جلادنا " عادل فليفل "

و هو عادل اسم على مسمى، فمثلاً عندما تعذب عنده يجعلك تختار العصا الذي سيضربك بها، و هذا حقيقة عدل مابعده عدل، و قلة من يقوم به

يذكر أنه قد تورط مؤخراً في قضية مالية هرب على إثرها إلى استراليا، ثم عدل النظام الحاكم لدينا، فأحضروه معززاً مكرماً و عفى الله عما سلف

رأيت كيف عادل " عادل "
و كيف إسلام " نبيه " ؟

جُحَا.كُمْ يقول...

إلى الأرموطي
عزيزي، لو تتمكن من معرفة تفاصيل أكثر حول هذا السفاح الصغير حتى يتسنى لأمثالي تعريته حتى العظم، ردعا لأمثاله من سدنة السلطة العربية المتعفنة.
أما بالنسبة للمرصد فأقترح عليك ترك تعليقك بما يحتويه في صفحاته وتحديدا على صفحة "أخبار وتعليقات" تحت التدوينة الأولى "استعد، سدد، اطلق"...
وشكرا على اهتمامك ومجهودك.
جُحَا.كُمْ
-------

إلى ثامر
صحيح ولكن "نتعشم" خيرا في من يختلفون عنه من زملائه الغلابى أساسا وذلك رغم حقارة مهنتهم التي لا تزيد حقارة عن مهنة أسيادهم...
وشكرا على التعليق
جُحَا.كُمْ
-------

إلى ليال
تتحدثين عن التصوير؟ فعلا نسي هؤلاء أنه فرصة ثمينة لفضحهم بينما اعتبروه تخليدا "لبطولاتهم" الحقيرة.
جُحَا.كُمْ
-------

إلى الإمبراطور
من أي بلد هذا "العادل"؟ وبالفعل أن تخير بين هذه العصا أو تلك لكي تضرب (بضم التاء) بها فهذا منتهى الأريحية والكرم... لقد أبدعنا في الحقارة حتى جعلنا منها حضارة ذات شأن كبير في صراع الحضارت..
شكرا على تواضعك
جُحَا.كُمْ